روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كارثة من أجل.. ولد!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كارثة من أجل.. ولد!


  كارثة من أجل.. ولد!
     عدد مرات المشاهدة: 2404        عدد مرات الإرسال: 0

أنا ام لابنة 16 سنة مطلقة لاكثر من 11 عام وبقيت بدون زواج طوال هذه المده لخوفى على ابنتى واصرارى على بقائها معى.

ووجدت البنت تلح على بالزواج حتى اتى لها بأب وشاء الرحمن وتزوجت برجل يكبرنى ب20 عام

وربنا وفقنى فى الاختيار والحمد لله كان نعم الزوج والاب لابنتى الا ان لاحظت ان ابنتى بدات تتغير فى سلوكها وردود افعالها بصورة مبالغ فيه وترفض اى نصيحه وتهاجمنى وفى يوم صارحتنى بان هناك شخص يحبها وانا بدورى كأم نصحتها وان سنها لا يسمح وديننا لاي سمح

وان عليها ان تمر بالمرحلة الثانوية اولا وتدخل الجامعة وكله باوان الا اننى وجدتها تكدب كتيرا وتهمل دروسها وبدات بالانطواء والبكاء وعلمت ان الولد اكتشف انها تكلم شاب اخر وان الشاب سجل المكالمة وسمعها هذا الولد الذى تحبه فبعد عنها ولم يثق بها

وقمت بالاتصال به لاعرف الاسباب فافاجا بابنتى تسبنى وتضربنى ضرب مبرح لانى قمت بالاتصال به لاعرف ماذا يدور من حولى ولا اعلمه فاذ به يقول لى انها كاذبة وان العلاقة لاتتعدى انهم اخوات الا ان ابنتى ترفض

وبدات من هنا تتطور حالتها من اسوأ لاسوأ وتترك دروسها بالكامل واحاول معها بكافة الطرق لاحتوائها ونصحها الا انها ترفض واعلم انها لاتذهب لدروسها بالمرة وتدور تلف فى الشوارع وتحاول بشتى السبل لاسترجاع الولد

وعلمت انها هددته بقطع شراينها ان لم يرجع لها جالى ذهول وهلع وفى يوم انفجرت فيها وههدتها ان لم تلتزم بالادب والالتزام بدروسها ومراعاة ربنا ساعيدها لوالدها فتقوم بقطع شراينها وتصر على النزول من البيت والا سوف تقوم بقتل نفسها ثم ذهبت الى بيت جدها فى القاهرة

انا احاول فى الاختصار ولكن الموضوع فعلا طويل ومر باحداث كتيرة المهم ذهبت الى اخصائى نفسى وحكيت له وبدات تحضر جلسه تم الاخرى وهى مصرة انها لن تدخل الامتحان هذا العام وفى يوم ارسلت رسالة الى الدكتور لاستفسر منه عن المطلوب من او من الولد حيث انه عرض ان يساعدنى

فاذ بالدكتور يرسل لى بان الولد يجب ان ينقطع عنها نهائى لا نت ولا تليفون ولا اى وسيله وارسلت للولد رسالة عالفيس بانى اريد التحدث معه فاذ هى تقرا هذه الرسائل وتتصل بى وتسبنى وتتهمنى بانى والدكتور كدابين وعايزين نبعدها عن الولد اللى بتحبه وانها مش ممكن تبعد عنه وهتعمل اى شى من اجله

واذ بجدها يعلم يقوم بضربها فتقوم وتهرب من البيت وتهددنا باننا لن نعرف مكانها تم تقوم بالاتصال بزوجى واذ بها ترجع الى المحافظة اللتى نعيش فيها وتطلب منه مكان لها حيث انها لامكان لها حيث انها تكرهنى وترانى كدابة ولا اعرف مصلحتها ولا يهمنى سعادتها

واذ بزوجى يقنعها بالرجوع لجدها حتى نجد حلا انا منهارة وكلنا نجد صعوبة بالتعامل معها وتهدد بانها لو تركت البيت المرة دى ستختفى نهائيا ارجوكم انصحونى بنتى فى الضياع وعندها استعداد لاى شئ لتوصل للولد ده انها باعت الدنيا عشانه حتى يسامحها ويرجع لها

وفعلا مش فارق معاها اى حد وعندها استعداد للضياع وهى مقتنعه انها على صواب وان الكل ضدها ولا يشعر بها ولا يحبها

ارجوكم اقفوا جنبى انا حياتى منهاره ومش عارفة اتعامل معاها خالص وهى الان عند والدى ووالدتى واختى هى التى تحاول معها بالود والاحتواء ولكن لا تستجيب لاى منا

وتعند فى كل الامور ولا تسمع الا رايها هى فقط بماذ تنصحونى انا اشعر الان بانى فى مرحلة وقوع الباء ولا انتظاره لانها مؤشرات كلها تنذر بوقوع كارثة ولا نجيد التعامل معها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عزيزتي أعتذر إن تأخرت في الرد عليك لظروف خارجة عن إرادتي وكان الله في عونك. اعلمي أن التربية مثل الزراعة قد يزرع الإنسان ويجتهد ولكن الزرع يأتي ضعيفا أو تأتي آفة فتفسد جهوده كلها.

من الواضح مما ذكرته أنك قمت بكل ما تستطيعين من رعاية لابنتك ولربما تكوني أفرطت في دلالها محاولة التعويض عليها عن غياب والدها فكانت النتيجة شخصية مضطربة.

تصنف سمات سلوك ابنتك ضمن الشخصية الحدية والتي من أهم صفاتها الكذب وعدم الالتزام بالقوانين والقواعد والاستسلام الدائم للنزوات والرغبات والانتقال الكبير ما بين حالات العدوان والغضب وحالات الضعف والاستكانة.

وبعد قيامك برعايتها أبدعت باصطحابك لها للطبيب النفسي وبعده لا يبقى أمامك الكثير لتفعليه فهي لم تعد طفلة وليست جاهلة أو غير قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب وتحتاج إلى نصيحة بل هي راشدة شرعا ومسئولة عن سلوكها.

وبالتالي لن يجدي اللطف معها ولا محاولات الاحتواء بل يجب دفعها لتحمل مسئوليات سلوكها بأن إن لم تلتزم بالمتابعة لدروسها وعلاجها مع الطبيب لن تكون هي من يهدد بل أنتم من سيكون لكم دور بعقابها وأنت أدرى بنوعه.

نمط الشخصيات هذا ليس سهلا ولا التغيير فيه سهل أيضا ولكن لنتفائل بأن علاجها في هذه السن الصغيرة قد يؤدي إلى نتائج إيجابية.

هوني على نفسك واستعيني بالدعاء أن يشرح الله صدرها ولا تظهري لها ضعفك وقلقك الشديد بل أكدي لها أنها حرة ولتفعل ما تشاء بحياتها لأنها من ستتحمل النتائج.

الكاتب: د. حنان محمود طقش

المصدر: موقع المستشار